قَال الزُّهْرِيّ: كان أبو سلمة كثيرًا مما يخالف ابن عباس، فحُرِم لذلك مِن ابن عباس علماً كثيراً. تهذيب الكمال 33- 374
قلت: يجب أن يعرف طالب العلم أن علاقته مع الشيوخ يجب أن تكون على أرقى مستوى من الأدب، لأن الشيخ لن يعطيك أجمل ما عنده من العلم إلا إذا رآك حَسَن الأدب في الجلسة أمامه أو في طريقة السؤال والنقاش.
وأما إن كان الطالب سيء الأدب أو جاهل بفنون الأدب، فسوف يخسر الكثير من العلم، لأن الشيخ لا يراه أهلاً لأن يعطيه العلم، فتأمل هنا في قصة أبي سلمة كيف أن كثرة مخالفته لابن عباس حرمته بعض العلم، والمخالفة المقصودة هنا - والله أعلم - هي كثرة الجدال والافتراضات التي لا تتعلق بالمسائل المهمة، مما تجعل الشيخ يغضب من تلك الأسئلة.
ومن الطبيعي أن الطالب يسأل ليستفيد، فهذا إن سأل بأدب واستخدم الكلمات التي يستحقها الشيخ أو العالم، فسوف يجد الحب والجواب من الشيخ.
وأما إن كان يسأل ليختبر الشيخ أو ليظهر علمه أمام الشيخ أو لغير ذلك من النوايا غير الجيدة، فهذا النوع من الطلاب لن يجد الحب من الشيخ حتى لو أعطاه الجواب المناسب.
مكتبة الصوتيات
أساليب نبوية في الدعوة
0:00
الحاج والعلم
0:00
تأملات في سورة الزلزلة
0:00
التحذير من الظلم
0:00
اقرأ في سير الناجحين
0:00
عدد الزوار
7175002
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 44 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1698 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 992 ) مادة |
