في بعض الأحيان يحصل خلاف بين الزوجين فتذهب الزوجة لأهلها ، ثم يرفض أهلها كل بوادر الصلح وربما لم يستمعوا للزوج أصلاً بسبب تعاطفهم مع ابنتهم .
بل بعض الحالات التي وقفتُ عليها ، يعود الزوج لبيته فلا يجد زوجته ، فإذا تواصل مع أهلها يجد أنهم قد أخذوها بدون علمه ثم يحظرون كل وسائل التواصل معه من مكالمات ورسائل .
ففي مثل هذه الحالات كيف سننجح في الصلح بين الزوجين ؟
والطامة الكبرى إذا بدأ الطمع المادي في الزوج ، فيقول والدها : إذا كنت تريد زوجتك فلابد أن تدفع رضوة مالية قدرها ( عشرون ألف ) وأحياناً أكثر ، والبعض تطالبه زوجته بتغيير أثاث البيت أو السفر لبلاد خارجية ، لترضى عنه .
وبكل صراحة قد نوافق في بعض الحالات التي يشتد فيها الخلاف وخاصةً إذا كان فيها ضرب للزوجة وإهانة لها ، قد نسمح برضوة مالية مناسبة لحال الزوج من غير أن ترهقه مالياً .
مع فتح باب الحوار للسماع من الطرفين وتدوين السلبيات عند الطرفين والإيجابيات عند الطرفين ثم وضع آلية للتعاون في تحقيق السعادة الأسرية .
أما أن نفتح المجال لكل فتاة تختلف مع زوجها بأن تذهب لأهلها ثم تذرف دموعها عندهم لتحرك عواطفهم تجاهها ، مع أنها قد تكون هي سبب كل المشكلات ، فهذا لن يحقق أي تعاون في الاستقرار الأسري .
فهذه رسالة لكل أب : اسمع من زوج ابنتك وكن جامعاً للقلوب محققاً للمصالح ، ولا تكن شريكا لابنتك وأمها في الاستنزاف المالي للزوج .
مواد آخرى من نفس القسم
 مكتبة الصوتيات
                
ما الذي قاله الرسول في مرضه
0:00
باب صفة صلاة النبي من كتاب عمدة الأحكام
0:00
أصحاب الحسنات
0:00
كيف تحمي نفسك من السحرة ؟
0:00
ومن أعرض عن ذكري
0:00
عدد الزوار
6849950
                        إحصائيات | 
                
مجموع الكتب : ( 41 ) كتاب | 
                
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم | 
                
مجموع المقالات : ( 1688 ) مقال | 
                
مجموع الصوتيات : ( 993 ) مادة | 
                
