لكل زوجين؛ تطاوعا ولاتختلفا

عدد القراءات : 122 تاريخ الإضافة : السبت 18 ذو الحجة 1446 هـ

إنّ مِن أعظم أدلة الحب والرحمة بين الزوجين أن يكون بينهما شيء من الاتفاق في أغلب الآراء التي تمسّ حياتهم الأسرية، وأن يترفعا عن العناد والإصرار على الرأي الذي يُمكن التنازل عنه، وهنا أمثلة:

١- إذا طلبت الزوجة تغيير شيء من الأثاث، ثم اعتذر الزوج لظروفه المالية، فهنا لايصح للزوجة أن ترفع صوتها وتعاند وتتهم الزوج بالبخل، بل الواجب أن تفهم الحال، وتقول: أبشر يازوجي.

إنّ هذا الخُلُق يدل على عظمةِ أخلاقِ هذه الزوجة، وسوف تجدُ من زوجها كل الحب والرحمة في مستقبل أيامها.

٢- إذا أرادت الزوجة أن تزور أهلها في الإجازة، أو لظروفٍ صحية طارئة عندهم، فما أجمل أن يوافق الزوج بكل محبة ورحمة، ويبادر للذهاب بها إن كانوا في نفس المدينة أو يقوم بترتيبِ السفرِ لهم إن كانوا خارجها.

إنّ هذا التفاهم من الزوج ينمّي الحب بينهما ويجعل زوجته تشعر بأنه زوجٌ عظيم لأنه يراعي الظروف النفسية عندها وعند أهلها.

٣- في كل بيت تحصل خلافات يسيرة على قضايا عند الأبناء والبنات، أو في نوع الوجبات، أو في مشتريات الأطفال، فمن الجميل أن يكون الحوار بين الزوجين قائم على الأدب، وفيه نوع من الاتفاق، والتنازل عن بعض الآراء التي يمكن التساهل فيها.

ختاماً، لايصح أن تكون الحياة الزوجية مجالاً للصراع في كل نقاش، ولاينبغي التشديد في بعض القضايا، ويجب أن يدرك كل زوج وزوجة أنه ليس كل شيء مهم في الحياة، فهناك المهم وغير المهم، وهناك الشيء العاجل وغير العاجل.

لابد أن ندرك أنّ مراعاة ظروف كل واحدٍ من الزوجين أهمّ من الإصرار على بعض القضايا التي يمكن التغافل عنها، حتى إذا حصل خلاف في الرأي بينهما فلايجوز أن تقعَ العداوة بينهما لأجلِ شراءِ شيء أو عدمه أو غير ذلك من قضايا الحوارات بين الزوجين، بل ينبغي أن يكون هناك أدب في الحوار وضبط للكلمات ومراعاة للعشرة الزوجية بينكما.

إنّ مِن المؤسف أن يقع الطلاق لأجلِ اختلافٍ بسيطٍ في الرأي، ثم ماذا بعد ذلك ؟ همومٌ وحسرات ومشكلات على كلِ أفراد الأسرة.

اللهم ارزق كل زوجين الأخلاق العالية وامنحهم تقدير حياتهم الزوجية.

مواد آخرى من نفس القسم

زواج في رحلة سياحية

يحمي زوجته من الرجال ولكن

الهدية بين الزوجين

مكتبة الصوتيات