مسائل في النذر واليمين

عدد القراءات : 2523 تاريخ الإضافة : الأربعاء 22 شعبان 1441 هـ

مسائل في النذر

- النذر هو : إلزام الشخص نفسه بعبادة لله ، غير واجبة عليه .

مثال : أن يقول الشخص : لله علي أن أصوم ثلاثة أيام ، فهنا ألزم نفسه بالصيام ، وهو ليس بواجب عليه أصلاً ، وقد يقول : إن نجحتُ في الامتحان فلله علي صوم كذا .

- النذر مكروه ، وبعض العلماء يرى تحريمه لما ورد في النهي عنه ، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر . متفق عليه .

ولكن من نذر فيجب عليه الوفاء إن كان قادراً ، وهذا الوفاء مماجاء الثناء عليه ، قال تعالى عن عباده الصالحين " يوفون بالنذر " .

- النذر ليس له صيغة معينة ، ومنها : لله علي ، عهد علي ، لله نذر .

- النذر أنواع :

١- نذر الطاعة ،كأن يقول : لله علي صوم يوم ، فيجب الوفاء به لحديث " من نذر أن يطيع الله فليطعه " رواه البخاري .

2- نذر المعصية ،كأن يقول : لله علي أن أفعل تلك المعصية .

فيحرم الوفاء به لحديث " لانذر في معصية الله " رواه مسلم . ويكفرعنه كفارة اليمين .

3- النذر المباح ،كأن يقول : لله علي أن أركب تلك السيارة ، فهنا لايجب عليه ذلك ، فهو مخير بين فعله وتركه ، وإن تركه فعليه كفارة يمين ، لحديث " كفارة النذر كفارة يمين " رواه مسلم .

4- نذر مالايملك ،كأن يقول : لله علي أن أتصدق بمال فلان ، فهنا نذر بما لا يملك ، ولايجوز الوفاء به ، وعليه كفارة يمين .

5- نذر اللجاج والغضب ،كأن يقول في وقت غضبه : لله علي أن أفعل كذا . فيخير بين فعله وتركه ، وبين كفارة اليمين .

- إذا نذر ذبيحة وكانت نيته أن يأكل منها ويعزم عليها فيجوز له الأكل منها .

وأما إن نذر ذبيحة من باب الشكر لله وكانت نيته التصدق بها ، فلايجوز له الأكل منها ، بل يعطيها للفقراء .

مسائل في اليمين

- اليمين ، هو توكيد الشيء بذكر معظم مُصدَّراً بحرف من حروف القسم .

وسمّيت بذلك لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ الواحد بيمين صاحبه ، وتسمّى القسم ، والحلف يجوز بالله وبأي اسم أو صفة من صفاته سبحانه وتعالى .

- لا يجوز الحلف بغير الله مهما كان ، لأن الحلف فيه تعظيم للمحلوف به، لحديث " من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت " رواه البخاري .

- الحلف بغير الله نوع من الشرك الأصغر ، لحديث " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " رواه الترمذي ، وإن اعتقد في المحلوف به أنه معظم كتعظيم الله فقد وقع في الشرك الأكبر .

- من قال " في ذمتي " فإن قصد في عهدي وأمانتي ، فجائز ولايعتبر يمين ، وإن قصد الحلف ، فلايجوز ، وإن قال " بذمتي " وقصد اليمين فلايجوز ، ويعتبر من الحلف بغير الله لأنه استخدم الباء وهو من حروف القسم .

- من قال " أقسم أو أقسمت أو أشهد " ونوى بذلك اليمين فهي يمين ، وتقاس عليها بقية الألفاظ المشابهة .

- لغو اليمين هو مايجري على اللسان بدون قصد اليمين ، وليس فيه كفارة ، لقوله تعالى " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ".

- من حلف على شيء ماضي ، وهو كاذب ، فهذا يُسمّى اليمين الغموس ، وهو محرم ، ومن كبائر الذنوب ، لحديث " الكبائر : الإشراك بالله، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس، واليمين الغموس ". رواه البخاري .

- من حلف على عدم فعل شيء ثم فعله ناسياً فلا حرج عليه ، لحديث " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".

- من حلف فرأى أن الأفضل أن يخالف يمينه ويحنث فليحنث وليكفر عن يمينه ، يقول صلى الله عليه وسلم : والله إن شاء الله ، لا أحلف على يمين ، فأرى غيرها خيرا منها ، إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها . رواه البخاري .

- من حلف على شيء واحد أكثر من مرة ، فعليه كفارة واحدة ، ومن حلف على أشياء مختلفة فعلى كل واحد منها كفارة يمين .

- يجوز أن يحلف وينوي خلاف ذلك إذا احتاج لذلك .

مثال : أن يأتيه شخص مجهول يريد المال .

فيحلف : والله ماعندي شيء ، ويقصد ماعندي في محفظتي ، مع أن عنده مال في بيته ، ولكنه لما رأى أن هذا السائل لايندفع إلا بالحلف جاز ذلك . وهذا مذهب أحمد والشافعي .

- مسألة: إذاكان الشخص في المحكمة أو عند لجنة تحقيق في ظلم وقع منه ، وحينما يطلب القاضي من الشخص المتهم أن يحلف ، فلايجوز له أن يحلف وهو يقصد خلاف مقصود القاضي بإجماع العلماء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : يمينك على ما يُصدِّقك صاحبك . رواه مسلم .

- سُمّيت كفارة اليمين بذلك لأنها تكفر الذنب وتمحوه وتستره .

- كفارة اليمين على التخيير : إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فليصم ثلاثة أيام ، والأفضل أن تكون متتابعة ، وبالنسبة للإطعام فيجوز أن يكون بأشيء يشبع المسكين، مثل ساندوتش وعصير لعشرة مساكين، أو شيء من الدجاج والأرز، ونحو ذلك.

مواد آخرى من نفس القسم

مسائل في الصلاة و صلاة المسافر

مسائل في المرض والرقية والكي

مسائل في مرض الموت

مكتبة الصوتيات