بعد صلاة المغرب جلس معي أحد المصلين من جماعة مسجدي وقال : سأحكي لك قصة ابنتي ، قلت : تفضل .
قال : تزوجت ابنتي قبل سنة ، وبلغني أنها تمارس على زوجها بعض الضغوط المالية التي يصعبُ على زوجها تنفيذها كالسفر لبعض الدول وبعض الكماليات التي تثقل كاهل الزوج .
فقلت لها : تعالي البيت عندي ، ثم سألتها عن ذلك ؟
فقالت : نعم صحيح ، أنا لابد أن أسافر وأتمتع مثل بقية البنات .
فقلت لها : ولكن زوجك لا يستطيع ، وسوف يقترض وربما تكالبت عليكم الديون مما يسبب الضغوط على حياتكم في المستقبل .
ولكنها كانت تعاند ، فأخبرتُ الزوج بأن يترك ابنتي عندي بعض الأيام .
وبعد أيام قلت لابنتي : زوجك لا يقدر على تحقيق رغباتك المالية وسوف أجبره على أن يطلقك ، وأنا سأزوجك بصديقي البالغ من العمر سبعين سنة ، وهو رجل غني وسيحقق لك طموحاتك في السفر والترفيه وكل الأمنيات التي يعجز زوجك أن ينفذها لك ، فاستغربت ابنتي من كلامي .
فقلت لها : أنا لا أمزح ، وغداً سوف نذهب أنا وزوجك للمحكمة لنأخذ صك الطلاق ، وخرجتُ من عندها .
وبعد ساعة وإذ بابنتي تنقلب إلى تلك الفتاة الحنونة على زوجها ، وقالت : لا يا أبي ، والله لن أن أترك زوجي ولن أتزوج بغيره ، وأعدك أن أترك كل الطلبات التافهة التي كنت أزعجه بها .
والحمد لله ، رجعا لبعض واستقامت أمورهم ، وتركت ابنتي تلك الطلبات التي أثقلت كاهل الزوج .
ومضة : بعض البنات لا يصلحها إلا حزم والدها وحكمته .
 مكتبة الصوتيات
                
قصة التاجر صاحب الملايين
0:00
مسائل يكثر السؤال عنها
0:00
الابتلاء
0:00
حاجتنا للعفو
0:00
الكون كله يسبح لله
0:00
عدد الزوار
6851492
                        إحصائيات | 
                
مجموع الكتب : ( 41 ) كتاب | 
                
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم | 
                
مجموع المقالات : ( 1688 ) مقال | 
                
مجموع الصوتيات : ( 993 ) مادة | 
                
