ما أجمل المشهد، وما أحلى اللقاء حينما يتلاقى أولئك المتقون يوم القيامة في ذلك اليوم الشديد والعظيم.
يتلاقى أولئك الأبرار الذين عاشوا في الدنيا في ظلال الإيمان وتقوى الرحمن.
يجتمعون هناك في أرض المحشر ويحشرهم الله إليه وفداً في كرامة وضيافة عند الرب المجيد.
نعم، لقد اجتمعوا في الدنيا على الطاعات والقربات، والتقوا في سبيل الدعوة إلى الله وتبليغ الدين، وكانت حياتهم كلها لله.
فيكون الجزاء من الرحمن الإحسان إليهم، وصدق الله: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ)، وتأمل قوله تعالى: (إِلَى الرَّحْمَنِ).
فهم سيتجهون إلى الرحمن الذي رحمهم في الدنيا، وهداهم لطاعته، ورحمهم فثبتهم على دينه، ورحمهم فتوفاهم على أحسن حال.
إي وربي (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا).
فلولا الله لما كانوا متقين، ولولا الرحمن لأصبحوا في الجحيم، ولكنها الرحمة الربانية لأولئك المتقين، فهنيئاً لهم عندما يُحشرون إلى ربهم الرحمن، وما ظنك بلذة اللقاء؟
مواد آخرى من نفس القسم
 مكتبة الصوتيات
                
باب المواقيت من كتاب عمدة الأحكام
0:00
عشر رسائل للحجيج
0:00
معالم في الفتن
0:00
من أخلاق نبينا عليه الصلاة والسلام
0:00
فضل قضاء حوائج الناس
0:00
عدد الزوار
6849933
                        إحصائيات | 
                
مجموع الكتب : ( 41 ) كتاب | 
                
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم | 
                
مجموع المقالات : ( 1688 ) مقال | 
                
مجموع الصوتيات : ( 993 ) مادة | 
                
