تختفي الشمس عند الغروب ويأتي لباس الليل لكي تلتحف به الأرض.
وفي هذا الليل تتفاوت الأعمال ، فقوم سرت بهم شهواتهم نحو الأفلام والقنوات ومعاكسة الفتيات ، بل وممارسة الفواحش والمنكرات فيا حسرتاه على هذا الليل.
ولكن هناك قوم طارت بهم الأشواق لكي يكون ليلهم محطة للتزود إلى الجنان ، فكان ليلهم خشوع وخضوع ، وبكاء ودموع ، قوم صفوا أقدامهم لربهم، يناجونه ويستغفرونه ( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ) .
إنه الارتقاء عن عالم النوم والفراش والراحة إلى جنة المناجاة ولذة العبادة وسعادة الاتصال مع الكبير المتعال.
إن في الليل أسراراً وإشارات ، لا يذوقها إلا من " دخل في سوق الليل " ونزل في وادي الأسحار ، وأرسل الرسائل إلى الملك القهار ، ينتظر الإجابة وهو واضع جبهته على الأرض.
إن في الليل دموع تُراق على الخدود ، وأدعية تتجاوز كل الحدود لتصل إلى الرب المعبود.
فهنيئاً لمن سار في قافلة أهل الليل ، ونافسهم ليصل إلى الموعد الجميل ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) .
 مكتبة الصوتيات
                
أطت السماء
0:00
تلاوة من سورة طه 124-127
0:00
إني أحب فلان
0:00
تأملات في سورة الناس
0:00
تلاوة من سورة الفرقان
0:00
عدد الزوار
6851312
                        إحصائيات | 
                
مجموع الكتب : ( 41 ) كتاب | 
                
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم | 
                
مجموع المقالات : ( 1688 ) مقال | 
                
مجموع الصوتيات : ( 993 ) مادة | 
                
