من الأحاديث الواردة في النفس الطيبة، ما رواه أحمد بسندٍ حسن عند عبيد الجهني رضي الله عنه قال: كنا في مجلس، فطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسه أثر ماء، فقلنا: يا رسول الله، نراك طيب النفس، قال: أجل، قال: ثم خاض القوم في ذكر الغنى، فقال صلى الله عليه وسلم: لَا بأْسَ بالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى اللَّهَ، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى اللَّهَ خَيْرٌ مِنَ الْغِنَى، وَطِيب النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ.
ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الصحابة وقد ظهرت عليه الراحة النفسية، فقال له الصحابة: نراك طيب النفس، فقال نعم، ثم تحدّث الصحابة عن أسباب طيبة النفس وذكروا المال والغنى، فبيّن لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الغنى شيء جميل لمن كان تقياً، وأن الصحة مهمة أيضاً، ثم ختم بالتذكير بأن طيب النفس من النعم المهمة التي ربما لا يفكر فيها أغلب الناس.
ومضة: هذا الحديث يؤكد لك أن الهدوء النفسي وراحة البال والسلامة من الضغوط النفسية من أعظم النعم التي قد لانفكر فيها، وهذا يدعوك لأن تزداد ثقافة في العناية بالجوانب النفسية، ومعرفة كيف تواجه ضغوط الحياة حتى يكون عندك قدرة على مواجهة تلك الهموم، لئلا تضيق عليك نفسك مستقبلاً، نسأل الله أن يشرح صدورنا وأن يكشف عنا همومنا.
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
الحث على الصبر
0:00
عيادات مكافحة التدخين
0:00
عشرون بشارة
0:00
تلاوة من سورة مريم 59-63
0:00
تلاوة من صلاة التراويح
0:00
عدد الزوار
7175016
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 44 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1698 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 992 ) مادة |
