مع والديك الكبار

عدد القراءات : 557 تاريخ الإضافة : الإثنين 22 صفر 1446 هـ

ممّا تعلّمتُ من الحياة.

أنّ الصبر على الوالدين الكبار ليس كالصبر على الأطفال، لأنّ الصبر على الأطفال سيكون لأيام أو أشهر حتى يفهموا ويعتمدوا على أنفسهم في أمورهم كالدراسة وترتيب الغرف وغيرها.

وأما الصبر على الوالدين الكبار فلابد أن يكون معهُ الكثير مِن الحبِ والرحمةِ لأنهم في كل شهرٍ يضعفون ويفقدون القدرة على القيام بأمورهم كالمشي وصنعِ الطعامِ وغير ذلك، وربنا عز وجل يقول عن البرِ بالوالدين الكبار ﴿ إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا - وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا ﴾.

وإنكَ لتعجب ممن يصبر على أطفاله وزوجته ويفعل كل شيء لهم، ولكنه لايصبر على والديه الكبار اللذان هما في أمسِّ الحاجةِ لصبرهِ ورحمته.

إنّ نظرتك لوالديك قد تكون مليئة بالرحمة، وقد تكون مليئة بالقسوة، فكيف ببقية تصرفاتك؟

إنّ كلمة أف، تعتبر مِن كبائر الذنوب إذا كانت مع والديك، ولكنها ليست بشيء مع أيِّ شخصٍ آخر.

كن رفيقاً بوالديك، فرِحاً بخدمتهم، مُحتسباً لكل دقيقةٍ تقضيها في حوائجهم، وسوف تجدُ ثوابَ ذلك كبيراً في ميزان حسناتك.

مواد آخرى من نفس القسم

فنون الترفيه داخل المنزل وخارجه

كثرة الخروج من البيت

والديك أحياء ( فرصة كبيرة )

مكتبة الصوتيات