سئل أحمد عن رجل جلس في بيته أو في المسجد وقال : لا أعمل شيئاً حتى يأتيني رزقي ؟
فقال : هذا رجل جهل العلم فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم : إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي ، وقال " لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً " ، فذكر أنها تغدو وتروح في طلب الرزق .
قال : وكان الصحابة يتجرون ويعملون في نخيلهم والقدوة بهم .
وقد صح عن أحمد مع ما اشتهر من زهده وورعه أنه قال لمن سأله عن التكسب بالمال ؟ قال : الزم السوق .
وقال لآخر : استغن عن الناس فلم أر مثل الغنى عنهم .
وقال : ينبغي للناس كلهم أن يتوكلوا على الله وأن يعودوا أنفسهم التكسب ، ومن قال بترك التكسب فهو أحمق يريد تعطيل الدنيا .
وقال : أجرة التعليم والتعلم أحبُّ إلي من الجلوس لانتظار ما في أيدي الناس .
وقال أيضاً : من جلس ولم يحترف دعته نفسه إلى ما في أيدي الناس .
وجاء عن عمر : كسبٌ فيه بعض الشيء خير من الحاجة إلى الناس .
وعن سعيد بن المسيب أنه قال عند موته وترك مالاً : اللهم إنك تعلم أني لم أجمعه إلا لأصون به ديني . فتح الباري 11 - 281
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
قصة السفينة التي لاتغرق
0:00
مقارنة بين الجنة والنار
0:00
دعوة للمسابقة
0:00
التوبة - 23-24
0:00
أحكام صلاة التطوع
0:00

عدد الزوار
6088398
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 37 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1664 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |