قال صلى الله عليه وسلم : " من قتل نفسه بحديدة ؛ جاء يوم القيامة وحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً أبداً، ومن قتل نفسه بسم ؛ فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً أبداً " متفق عليه .
قال الحافظ قد تمسك به المعتزلة وغيرهم ممن قال بتخليد أصحاب المعاصي في النار ، وأجاب أهل السنة عن ذلك بأجوبة :
1- توهيم هذه الزيادة، قال الترمذي بعد أن أخرجه : رواه محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة فلم يذكر ( خالدا مخلدا )، كذا رواه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يشير إلى رواية الباب يعني رواية أبي هريرة التي رواها البخاري في أواخر الجنائز بلفظ : " الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار " . قال وهو أصح لأن الروايات قد صحت أن أهل التوحيد يعذبون ثم يخرجون منها ولا يخلدون .
2- وأجاب غيره بحمل ذلك على من استحله فإنه يصير باستحلاله كافرا والكافر مخلد بلا ريب .
3- وقيل ورد مورد الزجر والتغليظ وحقيقته غير مرادة .
4- وقيل المعنى أن هذا جزاؤه ، لكن قد تكرم الله على الموحدين فأخرجهم من النار بتوحيدهم .
5- وقيل التقدير مخلدا فيها إلى أن يشاء الله .
6- وقيل المراد بالخلود طول المدة لا حقيقة الدوام ،كأنه يقول يخلد مدة معينة وهذا أبعدها .
مواد آخرى من نفس القسم
مكتبة الصوتيات
فضل التبليغ عن الله ورسوله
0:00
تأملات في سورة الفتح - 2
0:00
تلاوة من سورة يس - 77 - 83
0:00
تلاوة من سورة الحاقة 18-24
0:00
معالم في الذنوب
0:00

عدد الزوار
6090700
إحصائيات |
مجموع الكتب : ( 37 ) كتاب |
مجموع الأقسام : ( 93 ) قسم |
مجموع المقالات : ( 1664 ) مقال |
مجموع الصوتيات : ( 995 ) مادة |